جاء انضمام طهران إلى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) بعد الموافقة بالإجماع لأعضائها لتعزيز السياسة الشرقية التي اعتمدها الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي لدعم علاقات بلاده مع الصين وروسيا.
تأسست المنظمة في عام 2001 كمنظمة حكومية دولية مخصصة لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية وتعزيز التعاون بين أعضائها، والتي تشمل الصين وروسيا والهند وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
تشمل منظمة شانغهاي للتعاون حوالي 44 في المائة من سكان العالم، وأربعة صلاحيات نووية (أو نصف القوى النووية في العالم)، وحوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي في العالم، مما يدل على أهميته الاستراتيجية.
أبنت وسائل الإعلام الإيرانية الانضمام من خلال تصويرها كنصر تاريخي للرئيس الجديد إبراهيم ريسي، الذي أنجز ما قاله الرئيس السابق محمد خاتمي، محمود أحمدي نجاد وحسن روحاني، في حين أن هذا القرار جاء من موسكو، الذي اعترضته منذ 16 عاما على ضريح طهران للمنظمة وأفق أخيرا في القمة التي تستضيفها رأس المال الطاجيكي، دوشانبي، والتي قد تستغرق أكثر من خمس سنوات لتنشيط بالكامل.
بالغت الصحف الإيرانية أيضا الاحتفال بتعهدات الروس بالتعاون لمساعدة إيران على حل أزمةها المصرفية دون تقديم مثال واضح على كيفية تسهم موسكو في تخفيف تأثير العقوبات الدولية على إيران، مع العلم أن الطريق التجاري من فولغا-كلاكا، الذي من المفترض أن يساعد طهران يحتال العقوبات الأمريكية، لم يتم تنشيطها على الأرض.
في وقت سابق من هذا العام، وقعت إيران والصين شراكة استراتيجية مدتها 25 عاما تتضمن مليارات الدولارات في الاستثمارات الصينية في مشاريع الطاقة والبنية التحتية الإيرانية.
تعمل إيران على تحسين علاقتها بالسلطات الرئيسية الأخرى في منظمة شنغهاي للتعاون، وخاصة روسيا، واتفق الجانبان على إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع بكين في وقت متأخر من هذا العام أو أوائل العام المقبل في تكرار المناورات البحرية الثلاثية في المحيط الهندي وخليج عمان في أواخر عام 2019.
قد يكون الأمر مسألة وقت فقط حتى تنشئ إيران أو تستحوذ على المساعدة الروسية والصينية والأسلحة المتقدمة. أن الشراكة يمكن أن توفر الإيرانيين بقدرات دفاع جوية أكثر قوة وأنظمة الصواريخ وقدرات الحرب الإلكترونية.
تشير موافقة دول SOC إلى وجود اعتقاد بأن الاتفاقية النووية سيتم إحياءه وسيتم رفع العقوبات الأمريكية، حيث لن تتمكن دول SOC من إجراء المعاملات الاقتصادية مع البلدان الخاضعة للقيود الدولية، وموسكو وبكين وافق على قبول عضوية طهران في إطار الحرب الباردة مع واشنطن، لا سيما اتفاقية الأمن الأوكس بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا للتعاون في المنطقة الهندية والمحيط الهادئ.